رؤية الجمعية

هذه رؤيتنا ببساطة

تعارض الممارسة السياسية مع العمل الجمعوي

نحن نعتبر أن دمج الممارسة السياسية المبنية على البرغماتية ولعبة المصالح مع العمل الجمعوي التطوعي والغير ربحي المبني على قيم ديننا الحنيف مرفوض وغير منطقي .

رؤيتنا للتغيير ( كن أنت التغيير الذي تنشده)

ما زلنا بشكل أو بآخر غير راضين عن جميع التغيرات التي مررنا بها أخيراً، فكل منا ساخط بطريقته، من كان يرغب في قفزة سريعة رائدة، ومن فوجئ بما لم يكن يتوقعه فلامس الفوضى وحالة اللادولة، في الوقت الذي لم يعجب التغيير من الأساس البعض لأسباب متباينة. لكن، ما اتفقنا عليه جميعاً هو تحميل الحكومات والنخب والمؤامرات الخارجية كل ما هو غير مرضٍ أو مريح أو متمشٍ مع الأهواء. أحدنا لم يتذكر عبارة غاندي الشهيرة (كن أنت التغيير الذي تريده في العالم). لذا، نعفي أنفسنا من أي مسؤولية تجاه كل ما يدور من حولنا. لا لم نتغير، فقط نطلب التغيير ممن حولنا. كل منا باختصار راضٍ عن نفسه ومستاء من الآخرين. بهذه النظرة نقيّم الأمس واليوم وما ننتظره من الغد وعبر لائحة بالمطلوب. لهذا نحن لسنا التغيير الذي نريده، حسب غاندي، لكننا ننظر إليه ونلعن من لا يفعل بالكيفية التي نراها. تحولنا فجأة إلى أدوات لطرح التساؤلات ووسيلة تذمر دائمة من خلال عزل كامل لأنفسنا عن كوننا جزءاً لا يتجزأ من الإجابات المطلوبة. وكأننا أدمنا الإحساس بالصدمة المفتعلة من جراء تفاصيل الأحداث من حولنا. هكذا حولنا ببراعة العبارة الشهيرة الخالدة لتغدو (كونوا جميعاً التغيير الذي أريده أنا في هذا العالم) ومن هذا المنطلق ننام بضمير مرتاح، على الرغم من أننا لم نفعل شيئاً يذكر منذ عقود طويلة وليس في السنوات الأخيرة فقط، متناسين أن التغيير سواء على المستوى المؤسساتي أو حتى الإنساني ليس هكذا، ولا يأتي بمجرد قرار فوقي أو شعبي، لكنه إرادة حقيقية قبل أي وكل شيء وبدايات منطقية وعمل متواصل وجهد ممنهج فلا مجال للعبثية أو العشوائية في منظومة تغيير لشعوب تنشد الأفضل والأكثر رقياً وتقدماً. فهل هذا ما يفعله كل منا قبل أن ننادي به الغير ونحاسب عليه مؤسساتنا؟ هل نحن جزء من الحدث، أم بعض من مشاهديه وأكثرنا قدرة على الاختراق الإعلامي هو من يعلق عليه؟ إن هدفاً بلا تخطيط ما هو إلا أحلام وردية، وتغيير من دون محددات ومنطلقات واضحة لهو الضباب بعينه، وثوار يفتقدون القدرة على العطاء والبناء فهذه هي الوسيلة المثلى للهدم، وشعب يطالب بما لا يفعله ولا يشارك فيه لن يرى التقدم يوماً. فأين نحن من كل هذا حتى نتمكن من التقييم السليم للمرحلة التي نعيشها اليوم؟

العودة للأعلى